الأغذ ةٌ الوظ فٌ ةٌ ... تنقذك من السمنة

الأغذ ةٌ الوظ فٌ ةٌ ... تنقذك من السمنة
تحق قٌ أمان أحمد وفتح مصطفى: -
ف ظل محاولات العلماء المستمرة لتجن بٌ الانسان شرور الأمراض الت قد تفتك به وعلى
رأسها السمنة, ومع محاولاتهم البعد عند الأدو ةٌ الك مٌ اٌئ ةٌ لأن لها تأث رٌات وأعراض ا جانب ةٌ
مضرة, فان العالم الآن تٌجه الى كل ما هو طب عٌ ,ً وتأت الأغذ ةٌ الوظ فٌ ةٌ ف مرتبة مرتفعة
ف سلسلة بحوث تجري للوصول الى هذا الهدف النب لٌ, وكانت البدانة والسمنة من أخطر
وأصعب التحد اٌت الت واجهتهم ف أبحاثهم, الى أن وصلوا الى أن الأغذ ةٌ الوظ فٌ ةٌ تعد حلا
سحر ا للتحكم ف السمنة, ح ثٌ تٌم التحكم ف الطاقة المأخوذة عن طر قٌ الأغذ ةٌ الوظ فٌ ةٌ
لاحتوائها على مكونات ذات تأث رٌ فس وٌلوج نشط, ومصادر هذه الأغذ ةٌ اما نبات ةٌ أو ح وٌان ةٌ,
وترجع أهم تٌها ف مكافحة البدانة والحد من ظهور الأمراض, وهذا ما سنعرفه ف السطور
التال ةٌ:
قٌول الدكتور محمود محمد مصطفى, أستاذ علوم وتكنولوج اٌ الأغذ ةٌ بكل ةٌ الزراعة جامعة
المنوف ةٌ: الأغذ ةٌ الوظ فٌ ةٌ ه قطاع من الأغذ ةٌ له م زٌات صح ةٌ الى جانب ما حٌمله من فوائد
غذائ ةٌ أساس ةٌ, ولاحتوائها على مكونات ذات تأث رٌ فس وٌلوج نشط, وتتنوع هذه الأغذ ةٌ ح ثٌ
تكون اما نبات ةٌ أو ح وٌان ةٌ أو مستخلصات نشطة, و عٌود ذلك ف الأساس الى التقدم العلم والتكنولوج ف هذا المجال.
وتلعب هذه الأنواع من الأغذ ةٌ دو را مه ما ف منع ظهور أعراض بعض الأمراض مثل الأورام
السرطان ةٌ وأمراض القلب والأوع ةٌ الدمو ةٌ, ومن المعروف أن ارتفاع نسبة الدهون المشبعة
داخل الغذاء قد ؤٌدي الى رفع نسبة المصاب نٌ بتلك الأمراض, لذلك نجد أن ز تٌ السمك
ومضادات الأكسدة تعمل على تقل لٌ الاصابة بأمراض القلب والأوع ةٌ الدمو ةٌ, وأن
الب تٌاكاروت نٌ قٌلل من فرص الاصابة بأمراض السرطان, و عٌمل الكالس وٌم على تقل لٌ نسبة
الاصابة بهشاشة العظام, وتق الأل اٌف بنسبة كب رٌة من فرص الاصابة بأمراض القلب والأوع ةٌ
الدمو ةٌ والسرطان, وتعمل على تقل لٌ نسبة بعض الدهون الخاصة الت تؤدي الى حالات الوفاة
بسبب أمراض القلب المزمنة, و عٌمل عنصر الكول نٌ على خفض ضغط الدم المرتفع, والزنك
لحما ةٌ الجسم من التعرض للكث رٌ من الأمراض ح ثٌ رٌفع مناعة الجسم, كما عٌمل عنصر
الماغن سٌ وٌم على تقل لٌ نسبة الاصابة بأمراض القلب الحادة والمزمنة.
و نٌقسم الغذاء الى غذاء عادي أٌت من مصادر ح وٌان ةٌ مثل "اللحم والسمك والبضٌ واللبن
ومنتجاته", ونبات ةٌ مثل "الفاكهة والخضر والبقول والحبوب" وف بعض الأح اٌن ضٌاف الى
هذه القائمة ع شٌ الغراب, وهو نوع من الفطر اٌت, وقد تؤثر عوامل مهمة بالنسبة للغذاء وتغ رٌ
من بدانة الجسم, وه غالبا عوامل طب عٌ ةٌ أو ك مٌاو ةٌ أو مشتركة, قد تغ رٌ من مقدار الطاقة
المأخوذة أو من عمل ةٌ احكام توز عٌ الدهون على أجزاء الجسم المختلفة, و مٌكن للمهتم نٌ
بتكنولوج اٌ الأغذ ةٌ استغلال ذلك حتى تكون مؤثرة ف العمل على خفض البدانة, وتنحصر هذه
العوامل الطب عٌ ةٌ وه الأل اٌف الغذائ ةٌ الت تؤثر على حجم الجزئ اٌت والغرو ةٌ, وكذلك
استعمال جهاز البث الحراري لتغ رٌٌ حجم الجز ئٌات والغرو ةٌ, والنوع الثان هو العوامل
الك مٌاو ةٌ مثل المغذ اٌت الكبرى "الكربوه دٌرات, الأل اٌف الغذائ ةٌ, البروت نٌ, الدهن, والدهن من
نوع أوم غٌا 3", والمغذ اٌت الصغرى مثل: "الث اٌم نٌ والزنك", ومواد غ رٌ مغذ ةٌ مثل "الكاف نٌٌ,
الف نٌوأستروج نٌ, الكابسس نٌ".
أكدت كث رٌ من الدراسات أنه من السهل تقل لٌ الطاقة المأخوذة مع تحس نٌ التوازن ف الطاقة
بتقل لٌ الدهون ف الغذاء عن تغ رٌٌ أي مكونات أخرى من المغذ اٌت الكبرى, ولقد كانت هناك
محاولات عد دٌة لتصن عٌ بد لٌات الدهون الت تجعل للطعام طعما حس اٌ مقبولا دون أن تز دٌ من
مقدار الطاقة المأخوذة وهناك أبحاث خاصة بتصن عٌ الأسترات الكث رٌة السكروز. كما أظهرت
البحوث أن الأحماض الدهن ةٌ قص رٌة السلسلة تذهب مباشرة الى الور دٌ الباب وعلى ذلك فُتمثل
سر عٌا ف الكبد و تٌغ رٌ مقدار الطاقة النهائ لها. كذلك فان الأحماض الدهن ةٌ س جٌما 3و 6 تدخل
طر قٌا آخر لتكو نٌ تمث لٌ الدهون وتؤثر على الل بٌوبروت نٌ وهو أ ضٌا من النظم الت توفر
الطاقة.
وجد أن ز اٌدة نسبة الأحماض الدهن ةٌ كث رٌة عدم التشبع والأحماض الدهن ةٌ المشبعة لفسفولب دٌات
الس رٌم للرجال أصحاب الأوزان الثق لٌة تقلل من دل لٌ كتلة الجسم " BMI in kg/m2 " على مدار
6شهور. وأن تناول الأحماض الدهن ةٌ س جٌما 3 كانت أقل فاعل ةٌ لز اٌدة الوزن ف القوارض
ولذلك فالتغ رٌات ف كم ةٌ ونوع الأغذ ةٌ تؤدي الى توازن الطاقة.
ومن الأفضل ز اٌدة الطاقة المستعملة عن الحد من تناول الأغذ ةٌ مصدر الطاقة مع بذل مجهود
أكبر لأنه ف هذه الحالة مٌكن أن تتناول غذاء أكثر وبهذا تستف دٌ من المغذ اٌت الصغرى الت غالبا ما تصاحب المغذ اٌت الكبرى ف الأغذ ةٌ, وأ ضٌا بعض العوامل الب وٌلوج ةٌ الأخرى
ول سٌت المشكلة كم ةٌ الدهن ف الجسم ولكن الأهم توز عٌه داخل الجسم فبدانة البطن لم كٌن لها
علاقة بارتفاع معدل الوف اٌت.
ولقد وجد أن الاستروج نٌات الت تأت أساسا من الأغذ ةٌ النبات ةٌ مثل دق قٌ فول الصو اٌ وف كث رٌ من البذور والنقل تغ رٌ من ب وٌلوج اٌ الانسان على الأقل اذا كان هناك نقص لهذا المركب
عند النساء. ولقد وجد أن نقص هذا المركب وٌقف الرضاعة و ثٌبط التبوضٌ. كما أن هذا
المركب قٌلل من مدى الاصابة بسرطان الثدي أو البروستاتا و عٌمل على خفض الكول سٌترول
الرديء LDL و زٌ دٌ من الكول سٌترول HDL و حٌسن من نوبات الحرارة المرتفعة بعد توقف
الدورة بالاضافة الى انه ؤٌثر على توز عٌ الدهن ف الجسم توز عٌا ج دٌا.
وعموما جٌب أن رٌاع للتحكم ف البدانة أن تستبعد جم عٌ الدهون المنظورة من اللحم أو
الدواجن وتقلل كم اٌت الدهون والنشو اٌت والسكر اٌت ف الأغذ ةٌ ال وٌم ةٌ مع الاكثار من الأل اٌف
الغذائ ةٌ وز اٌدة معدل النشاط البدن .ً
ح وٌ ةٌ القلب
قٌول الدكتور سم رٌ عنتر, استشاري الحم اٌت والكبد ونائب مد رٌ عام مستشفى حم اٌت امبابة:
الأغذ ةٌ الوظ فٌ ةٌ ه تلك الت لها وظائف طب ةٌ ومف دٌة لصحة الانسان سواء ف الوقا ةٌ أو
العلاج, أو ف التخلص من الأمراض أو للمساعدة على أداء الح اٌة بشكل أفضل, وهناك قائمة
طو لٌة من هذه الأغذ ةٌ, فلو تحدثنا عن الجهاز الهضم وما فٌ دٌه من أغذ ةٌ سنجد أن هناك
أغذ ةٌ تساعد على تجنب الامساك ومتاعبه مثل الغن ةٌ بالأل اٌف كالبقدونس والكنتالوب والبلح
"التمر الأسود" أو البط خٌ أو العنب, وكذلك ف المقابل هناك أغذ ةٌ تق وتعالج من الاسهال مثل
التفاح والموز والجوافة والرمان, كما توجد أغذ ةٌ تقوي عضلة القلب مثل البروكل ,ً والأغذ ةٌ
الغن ةٌ بف تٌام نٌ "ج" مثل الطماطم والبرتقال, وهناك أغذ ةٌ ومشروبات تساعد على سهولة
التنفس والتخلص من أزمات ض قٌ التنفس المتكررة وخصو صا لدى المدخن نٌ, مثل شراب
الت لٌ وٌ الساخن, وجم عٌ المشروبات الساخنة عمو ما, وأ ضا ف تٌام نٌ "ج" الذي تٌوافر كث را ف البرتقال والل مٌون والجوافة والكمثرى, أ ضا هناك أغذ ةٌ منشطة للكبد, مثل البقدونس
والخرشوف, وأ ضا الدوم من النباتات المهمة الت تحافظ على وظ فٌة الكبد, وبالنسبة لوظ فٌة
الكلى والمحافظة عل هٌا نجد أن البقدونس أٌت على قمة الأغذ ةٌ المنظمة لنشاط الكلى, ولا ننسى
العظام ودورها المهم ف تحمل وزن الانسان والوقا ةٌ من هشاشة العظام, وهناك أغذ ةٌ تحتوي
على نسبة مرتفعة من الكالس وٌم مثل الكمثرى والتفاح, وللوقا ةٌ من الأن مٌ اٌ الموجودة عند
الس دٌات أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة أو بعد اجراء العمل اٌت الجراح ةٌ ونزف الكث رٌ من الدم,
حٌتاج كث رٌون الى تعوضٌ الدم, ولعلاج ذلك جٌب رفع نسبة الحد دٌ ف الدم عن طر قٌ رفعه
ف الغذاء اما بتناول 4 تمرات وٌم ا أو العشاء بطبق من العسل الأسود الذي سٌتخرج من
القصب, وكذلك الطماطم والبلح والسبانخ والت نٌ والقراص اٌ تحتوي على نسبة مرتفعة من
الحد دٌ, ولا ننسى النشاط الذهن والمخ وحاجته للطاقة المستمرة وٌم ا, ح ثٌ أن المخ سٌتحوذ
وحده على ربع الدورة الدمو ةٌ للجسم ف ال وٌم, وهناك الأغذ ةٌ الت نقول عل هٌا "مضادات
الأكسدة" مثل الطماطم والبروكل والتفاح والمكسرات عمو ما, والبرتقال أ ضا سٌاعد ف النشاط الذهن ,ً كذلك القهوة والشاي سواء الأخضر أو العادي, فقد ثبت أن لها فائدة كب رٌة ف مٌا
تٌعلق بالنشاط الذهن ,ً ح ثٌ تساعد على ح وٌ ةٌ القلب والأوع ةٌ الدمو ةٌ لاحتوائها على الكث رٌ
من مضادات الأكسدة الت تمنع تصلب الشرا نٌٌ وتحول دون حدوث الأزمات القلب ةٌ.
ومعروف لدى من عٌانون من البدانة المفرطة أن تناول شراب الأناناس سٌهم ف خفض الوزن,
وكذلك تناول المنتجات الورق ةٌ الت تحتوي على سعرات حرار ةٌ قل لٌة غ رٌ كث فٌة مثل البقدونس
والجرج رٌ والخس والجزر كلها تساعد على اذابة الدهون ف الجسم, وكذلك تساعد على ادرار
البول, وبالتال تساعد على نقص الوزن بصورة ملحوظة عند تناولها وٌم ا بد لٌا عن النشو اٌت
الكث فٌة أو الدهون الكث فٌة الت تساعد على البدانة.
وظ فٌة علاج ةٌ
ورئ سٌ ¯ قٌول الدكتور مجدي نز هٌ, رئ سٌ وحدة التثق فٌ الغذائ بالمعهد القوم للتغذ ةٌ
المؤسسة العلم ةٌ للثقافة الغذائ ةٌ: الأغذ ةٌ الوظ فٌ ةٌ ه الغذاء الذي ؤٌدي وظ فٌة علاج ةٌ محددة,
ومن ب نٌها الكركد هٌ الذي رٌتبط تناوله بارتفاع أو انخفاض ضغط الدم, وكذلك المكسرات
والأسماك الدهن ةٌ لعلاج ارتفاع الكول سٌترول, والبصل مع غلوكوز الدم, والأغذ ةٌ الوظ فٌ ةٌ ه قطاع كب رٌ, فكل غذاء وكل مشروب له علاقة مباشرة وقو ةٌ وواضحة على مشكلة صح ةٌ ما.
ومن الأفضل أن تٌم تناول هذه الأغذ ةٌ بصورة طب عٌ ةٌ, لأن هناك فارق ا كب رٌ ا ج دا ب نٌ أن
مٌتص الجسم المادة الفعالة من الغذاء بصورة طب عٌ ةٌ, وأن مٌتص الجسم المادة الفعالة الت تم
فصلها معمل اٌ وحجزها, و تٌناولها ف صور دوائ ةٌ عد دٌة.
المصدر:-
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/216121/reftab/92/Default.aspx