يعتبر التفريخ حجر الأساس و أحد الأعمال الرئيسية التي تتم في مزارع الدواجن ومنها مزارع النعام. والتفريخ ليس علما أو عملا حديثا, فقد تم إجراءه بواسطة المصريون والصينيون القدماء قبل ميلاد المسيح عليه السلام.
وعلى أساس نسبة التفريخ أو الفقس (Hatchability) يتحدد مدى الإنتاج والعائد الذي يمكن الحصول عليه في المزارع, كما أن نسبة الفقس تعتبر أحد العوامل الهامة التي تساعد على انتشار تربية النعام.
وما نعرفه اليوم عن تفريخ بيض النعام مازال قليلا جدا ولا يزال يوجد الكثير والكثير الذي نجهله ولا نعلمه عن تفريخ يبض النعام, لذا لا بد من تكثيف الأبحاث اللازمة لدراسة جميع العوامل المؤثرة على نجاح تفريخ بيض النعام ضمانا للحصول على نسبة فقس عالية وبالتالي زيادة انتشار مثل هذه الصناعة المربحة, مع تقديم كل العون من قبل أصحاب المزارع للباحثين لكي يساعدوهم على تحقيق أفضل النتائج.
كما يمكن تعريف التفريخ على أنه توفير جميع الظروف الطبيعية الملائمة (حرارة – رطوبة – تهوية – تقليب و غيرها) واللازمة لنمو الأجنة في البيض المخصب الناتج عن تزاوج ناجح طول مدة ا لتفريخ. و تختلف مدة التفريخ باختلاف الأنواع الداجنة وهي في النعام يصل متوسطها إلى 42 يوما, أي ضعف مدة التفريخ في الدجاج التي تصل فيه مدة التفريخ إلى 21 يوما.
يختلف وقت وضع البيض والرقاد عليه حسب المنطقة الجغرافية, فمثلا في دولة زيمبابوي يتم وضع البيض في الفترة الممتدة من شعر يونيو (حزيران) و حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) وذلك على الرغم من وجود الأعشاش على مدار العام. أما في ناميبيا, فتقوم الطيور بعمل الأعشاش ووضع البيض في الفترة من أغسطس (آب) وحتى أكتوبر (تشرين الأول), ومن الملاحظ أن موسم وضع البيض يتأثر بالفترة الضوئية التي يتعرض لها النعام كما هو الحال في باقي أنواع الدواجن المختلفة.
وتضع الأنثى الرئيسية من 8 – 14 بيضة في العش على الرغم من أن حجم سلسلة وضع البيض (Clutch size) قد يصل إلى 16 – 36 بيضة, وليس كل البيض الذي يوضع يتم تفريخه, فالأنثى ترقد على حوالي 20 بيضة فقط في المتوسط, وقد تستبعد الأنثى عددا من البيض ا لذي سيتم تفريخه. وقد ذكر أحد الباحثين أن الأنثى الرئيسية تستطيع التمييز أو التعرف على البيض الذي تضعه من البيض الذي تضعه الإناث الأخرى, وقد ذكر هذا الباحث أيضا أن هذا البيض عادة ما يكن طريقه للأعداء الطبيعية.