رعاية وتغذية عجلات الجاموس

تنشئة العجلات أهمية كبيرة بالنسبة لمستقل القطعان حيث أن إهمال هذه
التنشئة تعني إضعاف القوى الحيوية والإنتاجية في الحيوانات الكبيرة مما
يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض بالإضافة إلى ضعف الإنتاج ولا تقتصر أهمية
تنشئة العجلات على بناء أجسامها بناءاً قويا إذا أن هناك اعتبارات أخرى لها
أهميتها الخاصة في هذا الموضوع مثل التدريج في العمر، وتفاوت الإنتاج
والكفاءة التناسلية مما يجعل تجديد القطيع أمراً واجباً ليحفظ للقطيع شبابه
وإنتاجه وخصبه، ولعل أهم العقبات التي تصادف المربي هى ما تتعرض له
العجلات من النفوق والذي تكون نسبته في هذه الأفراد أعلى منها في مراحل
العمر التي تلي ذلك مما يتسبب في خسائر مالية للمربي لذلك يجب الاهتمام
بتربية وتنشئة العجلات في مزارع الإنتاج الحيواني.
المصدر:

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي - مركز البحوث الزراعية - الإدارة
المركزية للإرشاد الزراعي
جامعة المنصورة- كلية الزراعة - برنامج التعليم عن بعد في مجال الإرشاد
الزراعي والتنمية الريفية

المادة العلمية

د. طارق دراز - معهد بحوث الإنتاج الحيواني
د. حسن بيومي محمد - معهد بحوث الإنتاج الحيواني
نشرة 1034 لسنة 2006

[b]تنشئة
عجلات الجاموس[/b]

الرجوع إلى
قائمة المقالات

يبدأ برنامج التنشئة بالإعتناء بالأم حيث أنها هى الأصل، ويجب
أن لايفوتنا أن الاهتمام بتغذية الأم قبل الولادة تغذية سليمة ومتزنة بوضع
مقررات تغذية كأنها تنتج 2 كجم لبن مع الاهتمام بنسبة الطاقة لكي تستفيد
الأم من الغذاء للحفاظ على حياتها أولآ ثم يلي ذلك إنتاج اللبن ونمو الجنين
أثناء الحمل فان الجنين هو الذي يتأثر أولآ بنقص التغذية وكذلك هو
المستفيد اللأخير بالغذاء. فان الغذاء المتزن يسهل عملية الولادة ويسرع
ويسهل نزول المشيمة وعدم احتباسها ويجعل الفترة اللازمة لعودة الرحم إلى
وضعه الطبيعي قصيرة وإلى ظهور الشبق مبكرا بعد الولادة وتقليل الفترة بين
الولادتين وكذلك تقل عدد مرات التلقيح اللازمة لحدوث الاخصاب وتحسين نسبة
الحصوبة بالإضافة إلى إطالة موسم الحليب وكمية الحليب وزيادة وزن العجول
عند الفطام والوصول إلى سن البلوغ مبكرا نتيجة لزيادة معدل النمو. والغذاء
غير المتزن يؤدي إلى الحصول على نسل ضعيف عند الميلاد وإنتاج لبن قليل
وكلما زاد النقص فإنه يحدث نفوق للمولود حيث أن هذا النقص يجعل الأم تحمي
جنينها باستخدام المخزون في جسمها حيث يمكنها استخدام الكالسيوم والفوسفور
من الهكيل العظمي واستخدام البروتين من أنسجة الجسم. نلاحظ أن معظم نمو
الجنين أثناء الثلث الأخير من الحمل يزداد وزن الأم في هذه الفترة ومعظم
هذه الزيادة في الوزن تكون فى الجنين والسوائل والأغشية الجنينية هذا يعني
أنه لابد من زيادة الطاقة المأكولة أثناء هذه الفترة بإضافة مصدر جيد من
الحبوب.
لذلك يجب أن تكون التغذية كافية خصوصا أثناء هذه الفترة لسد
احتياجات نمو الجنين السريع وكذلك حتى يمكن اللأم الاستعداد لإنتاج كمية
كافية من اللبن بعد الولادة فان نقص التغذية أثناء الثلث الأخير من الحمل
يؤدى إلى:

نقص وزن العجول عند الميلاد مع وجود صعوبات في الولادات في بعض
الحالات.
زيادة نفوق العجول عند الميلاد.
نقص وزن العجول عند الفطام.
زيادة الفترة من الولادة إلى أول دورة شباع.
نقص كمية اللبن الناتجة من الجاموس.

وتوجد أربعة مركبات غذائية بالإضافة للماء تؤثر تاثيرآ كبيرآ
على التناسل في الجاموس وهى:

الطاقة.
البروتين
العناصر المعدنية.
الفيتامينات.

اختيار عجلات التربية

يجب أن تكون العجلات التي ستربى أو ستستبقى في وسط القطيع منتجة من أحسن
الأمهات شكلا وانتاجآ لأن إبقاء العجلات الضعيفة سوف تنتهي بنفوقها لأنها
لاستطيع بحكم تكوينها الضعيف مقاومة الأمراض والظروف غير الطبيعية التي
تقابلها في حياتها، لذلك يجب اختيار وانتخاب العجلات على أساس وراثي
وانتاجي وصحي جيد.

» إنتاج اللحم من الجاموس